❗خاص❗ ❗️sadawilaya❗
يكتبها : محمد علي الحريشي
هناك أسباب ودوافع صهيونية من وراء تكرار الضربات العسكرية هذه الأيام، على المنشاءات الحيوية في العاصمة صنعاء، مثل محطة حزيز الكهربائة ومحطة بنزين في صنعاء تابعة لشركة النفط اليمنية، العدوان الصهيوني مدفوع بأحقاد عميقة في نفوس الصهاينة على قيادة الشعب اليمني، وبسبب إحياء اليمنيين لمناسبة ذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بحفاوة لم يسبق أن شاهد اليهود مثلها من مظاهر الإحتفالات، التي عمت المدن والقرى اليمنية، وشملت مختلف الجهات الرسمية والشعبية،ومؤسسات الدولة والجامعات والمدارس وغيرها من المؤسسات والمنشئات،كل ذلك أكد لليهود المحتلين لفلسطين، ومن خلفهم الصهيونية والماسونية والحضارة المادية الغربية الصليبية، الحاقدة على الإسلام والمسلمين، أن القوة التي تتمتع به قيادة وجيش وشعب اليمن، التي جعلتهم يواجهون أكبر قوة طاغية على وجه الأرض، كل ذلك سببه روجوع اليمنيين إلى هدي القرآن الكريم، ورجوعهم إلى رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فهم يحاولون منع اليمنيين من الرجوع إلى هدي القرآن، والرجوع إلى رسول الله عليه وعلى آله الصلاة والسلام، حتى يبعدوا عوامل القوة التي اكتسبها أليمنيون، فهم يريدون معالجة المشكلة التي تؤرقهم من جذورها، هكذا يفكر اليهود، ولذلك ازعجتهم وأرهبتهم مظاهر الإحتفالات بالمولد النبوي الشريف، التي تشهدها المدن والقرى اليمنية هذه الأيام، لذلك جاء القصف على محطة الكهرباء في صنعاء، ليطفؤا الأنوار المحمدية الخضراء المتوهجة، التي تملأ سماء العاصمة صنعاء وسائر المدن والقرى في اليمن، لأن شعوب العالم تشاهد تلك الأضواء الجميلة بإعجاب ودهشة، حتى من غير المسلمين، فهي تثير في نفوسهم العديد من الأسئلة، التي يتخوف منها اليهود والنصارى والمنافقين، فهم يدركون مدى الأثار التي تتركها مظاهر الإنوار المحمدية في النفوس، لذلك فهم يحاولوا إزالة تلك الأضواء وإطفاء وهجها،ومن ناحية أخرى أرادوا بقصف محطة البنزين خلق حالة قلق وبلبلة في صفوف المواطنين، والهدف خلق أزمة مشتقات نفطية في مختلف المحافظات اليمنية، التي تقع تحت سيطرة سلطات صنعاء، وذلك بهدف الحد والتأثير، من توافد الحشود الجماهيرية، للإحتفال بالمولد النبوي الشريف، في ساحة العاصمة صنعاء وساحات مراكز المحافظات،هذه هي الأهداف الرئيسية من قصف العدو الصهيوني، لمحطات الكهرباء ومحطات البنزين في العاصمة صنعاء.
لكن السؤال الذي يطرح نفسة، هل سوف ينجح العدو الصهيوني في الأهداف التي يريد تحقيقها من وراء قصفه على تلك المحطات في صنعاء؟
هنا مربط الفرس،نعم العدو يتوقع تحقيق الأهداف، وفقاً لحساباته المادية وقياس الأثار التي تحدثها تلك الضربات، لكن غاب عن حسابات العدو الصهيوني، الفهم العميق لنفسيات اليمنيين،لأن الأمريكي والسعودي وقعوا في نفس أخطاء توقعاتهم، بحدوث هزيمة مبكرة لليمن، عقب شن العدوان عام 2015،فخسروا وخابوا وفشلوا، وخرجوا من عدوانهم على اليمن مهزومين. اليوم العدو الصهيوني، يقع في نفس الاخطاء التي وقع فيها السعودي والأمريكي ،لأن قصف كهرباء العاصمة صنعاء، لن يطفىء الأنوار المحمدية من مدينة صنعاء، بل سوف يزيدها وهجاً،ط ونوراً يتلألأ، لدى اليمنين كثير من البدائل منها الطاقة الشمسية، والمولدات الكهربائية الصغيرة،
ولن يؤثر قصف محطات البنزين على تدفق المواطنين، للوصول إلى ساحات الرسول الأعظم، يوم 12 ربيع الأول في صنعاء وفي مراكز المحافظات، بل إن النفسية اليمنية التي لم يفهما الصهيوني، سوف تزداد إصراراً على الوصول إلى ساحات الإحتفال تحدياً للعدو الصهيوني، لأن اليمني جبل على العزة والكرامة والنخوة والشهامة، وروح الإبا والحمية والغيرة، التي إكسبها كابراً عن كابر، وجيلاً بعد جيل، وهذه هي الشهادة التي شهد بها الله سبحانه وتعالى، على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم عندما قال، «الإيمان يمان والحكمة يمانية» فرسول الله لاينطق عن الهوى، أنما لسانه ينطق بما أنزل الله به عليه من وحي، ومن صفاء وتجلي النبوة في أعماق مشاعره ووجدانه.
لن ولن تتحقق أحلام اليهود والنصارى والمنافقين، بصرف أبناء اليمن عن الإحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولن تتحقق لهم الأمنيات والرغبات، في الحد من الأمواج البشرية من اليمنيين، التي سوف تزحف كالأمواج الهادرة، إلى ساحات الرسول الأعظم في العاصمة صنعاء، وفي عواصم المحافظات يوم مولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولن تتحقق أحلامهم المريضة، في الحد من الأنوار المحمدية الخضراء المتوجهة في سماء المدن والقرى اليمنية. مهما قصفوا على محطات البنزين أو محطات الكهرباء، فذلك لن يثني اليمنيين عن المضي إلى الأمام.